خمس أسباب لماذا العرب متخلفون في التكنولوجيا.

لماذا نعيش في التخلف والجهل بينما هناك دول تعيش في التقدم والرغد والسعادة؟ لماذا نحن متخلفون؟ لماذا معظم الدول العربية فقيرة؟ لماذ؟ ولماذا ولماذا ؟؟ هذه الأسئلة قارئتها مرارا وتكرارا على شبكات التواصل الإجتماعي وكانت التعليقات عليها خرافية (طبعا كلهم من وحي الخيال ولم يشرح أحد السبب الرئيسي) ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء تخلف العرب في شتى المجالات عن الدول الأجنبية وخاصة في التكنولوجيا والمعلومات حتي في العصر الذي تنتشر فيه هذه المعلومات مثل البرق من هنا تجد خبرا عن كذا ومن هناك تجد إكتشافا وهذا إخترع جهازا جديد... إلخ.

ربما تعتقد أنها طبيعة العرب أو هو القدر لا غير أو تعتقد أنه مجرد حظ لا والدليل أن العرب كانوا أكثر الحضارات تقدما منذ أن بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أصبحوا الدول الوحيدة تقريبا التي تنشر العلم والمعرفة إلى أن وصلت تلك الأسباب.

ولهذا في أحببت أن أقدم خمس أسباب إذا تم علاجها ستكون الدول العربية في مقدمة الدول المتقدمة أو حتي تلحق بها على الأقل، وستجد فيها سبب رئيسي وأربعة نتائج لهذا السبب ولكنها خطيرة على حد سواء. تابع معي...

السبب الأول والرئيسي هو المسؤولون كبار السن : -

هذا هو السبب الرئيسي حيث أن في المؤسسات الحكومية إنتشرت فيها كلمة "الأقدمية" و"الخبرة" تلك الكلمات الغير معروف معناها من طرفهم أو طرفنا أصبحت هي المقياس الذي يحدد جودة الموظفين في شتى المجالات، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد مسؤولون شباب بل يوجد ولكن بأعداد قليلة جدا وهذه القلة تعتبر جزاء ثانيا من هذا السبب.

السبب الثاني هو التوجية السيئ لرؤوس الأموال :-

هذا سبب ثاني أو يمكن أن تعتبره بالنتيجة للسبب الأول.
أغلب رجال الأعمال العرب لديهم تصور عجيب وهو أن الأرباح لا تأتي إلا من وسائل الترفة وخاصة الوسائل التكنولوجية مثل ألعاب الفيديو أو الأفلام وغيرها الكثير.
وهذا نتج عنه أنه لا يوجد على الإطلاق منتج عربي 100% إذا كنت تعرف أي منتج لا تنسى أن تخبرنا في التعليقات.
والحل الوحيد الذي تستخدمه الدول المتقدمة هو تحديث المؤسسات وربطها بكل الوسائل العلمية الحديثة وجذب العقول المبدعة ذات القدرات العالية إليها والاهتمام بالتعليم وهذا التعليم سيأتي في نقطة منفصلة لأهميته العالية في رفع شأن الدول العربية.

السبب الثالث وهو الأعلام السيئ على نحو سواء.

ماذا يحدث لشابة أو شاب مبدع يبحث عن قناة تكنولوجيا أو معلوماتية بين قنوات الأغاني الذي يصل عددها إلى 56465166873 قناة والقنوات الدينية التي يصل عددها مليون وقنوات المنوعات أنا لا أحارب أي نوع من القنوات ولكن أشير إلى قلة القنوات العلمية التي تعد على الأصابع أين إخواننا العرب أصحاب القنوات وغيرها من ذلك.

ملحوظة: أن القنوات العلمية التي تبث في الوطن العربي لا تنتج محتوى عربي 100% بل معظمة يكون أجنبي إما مترجم أو مدبلج وهذا ما يسمى في عالم التدوين والمدونات بالنسخ واللصق، وإذا كنت تعرف قناة علمية لديها محتوي عربي 100% أخبرنا في التعليقات.

السبب الرابع الإهتمام بالتعليم :-

كما ذكرت أن التعليم من أهم الأسباب وبدأت بالفعل الكثير من الدول الأجنبية التغيرات الجذرية في نظام التعليم حتي أصبحت الدول الأولى في التعليم وأصبحت نسبة الأمية فيها نسبة خيالية وهي 0% نعم لا يوجد ولا فرد لا يعرف القراءة ولا الكتابة مثل اليابان فالتعليم من الأمور الأساسية من أجل قيام الحضارة والتقدم بدونه لا يوجد شئ.

السبب الخامس والأخير هو عدم وجود مؤسسات تهتم بالعقول المتميزة :-

ماذا يفعل الشاب المخترع أو الشابة المبدعة إذا لم يجدو مؤسسات تهتم بهم وتتبنى على إختراعاتهم أو شئ يلجأ إليه وهذا يسبب شئ للشباب المبدع 1- أما أن يهاجر إلى دول تهتم بالمبدعين مثله 2- أو يعيش مع باقي الجهلاء وينطفئ إبداعه تدريجيا حتى يصبح مثل البقية يعملون على التخلف لا التقدم.
ومن المفترض بأمة عدد سكانها أكثر من 400 مليون أن يكون لديها في كل حي أو مدينة أو حتي كل محافظة مؤسسة صغيرة جدا تعمل على توصيل العقول النابغة إلى المؤسسات الكبرى مما يزيد من الأشخاص المبدعين.

هذه كانت هي الأسباب الرئيسية التي تعمل على تأخر العرب في كل أنواع المجالات والتي أعرفها شخصيا وإذا كنت تعرف أي أسباب أخرى لا تبخل على المشاهدين وعلينا به.
في النهاية أريد أن أوضح أن هذه المقالة أخذت مني أربع ساعات كاملة من القراءة في الأبحاث والصفحات والكتابة لهذا لا تبخل بكتابة تعليق أو مشاركة الموضوع.

بقلم/ سامح مؤسس مدونة محترفي المعلومات.